و كان الفلاحون في مواسم سابقة تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة غياب إستراتيجية واضحة في تسويق محاصيلهم من البطاطا , الأمر الذي جعل الكثير منهم يترددون في غرس البطاطا لمواسم أخرى بعد خسارة سجلوها في مواسم سابقة .
فلاحو المنيعة يشتكون غياب إستراتيجية محكمة في التسويق و التحويل و التصدير اثر سلبا على سيرورة الإنتاج و خلق معوقات حقيقية لدى الفلاح . السيد ماطاطا النوري فلاح يفسر لنا أكثر حول هذا الموضوع .
1-كيف تشخص لنا مشكل التسويق الذي يعاني منه الفلاحون ؟
نحن نقوم بنقل البطاطا بالشاحنات من المنيعة إلى ولاية معسكر بقيمة 50000 دينار , ثم نضطر لبيع البطاطا بسعر 20 دينار بالجملة و بالتالي الفلاح يعاني من الخسارة .لو أن الدولة تقوم بأخذ البطاطا من الفلاحين ستحل مشاكله و تقضي على الخسارة التي يتكبدها الفلاح في كل موسم.
2– كيف ساهمت أزمة وباء كورونا في تفاقم مشكل التسويق ؟
كنا في السابق نبيع البطاطا إلى المطاعم وهو ما كان يساهم و لو قليلا في حل مشكل الفائض الذي وقعنا فيه اليوم بسبب غلق المطاعم لدواعي صحية مرتبطة بوباء كورونا.و بهذه الوضعية نحن نتكبد خسائر كبيرة و نعاني من الديون في كل موسم فلاحي , الفلاح لا يستطيع الاستمرار بهذه الوضعية ينتج أجود أنواع البطاطا ولكنه ينهي الموسم بالديون.
لو يتم تدعيم الفلاح من قبل الدولة سينتج أجود أنواع البطاطا , ويتنقل إلى الصحراء و إلى كل ربوع الوطن و لكن بشرط أن تقوم الدولة بتسويق منتوجه من البطاطا .
3– غياب إستراتيجية واضحة للتصدير كيف أثر على إنتاجكم من محصول البطاطا ؟
لو يتم تصدير البطاطا إلى الخارج ستحل مشاكل الفلاحين , سعر البطاطا في الأرض هو حوالي 30 دينار فهي تحتاج إلى الأسمدة و البذور و الكهرباء و الفلاح لما يجهز له المنتوج يبيعه 20 دينار, هل هذا معقول ؟ لا بد من إيجاد آليات حقيقية للتسويق من ابرزها التصدير .
4– كيف تجد إمكانيات منطقة المنيعة لوحدها في إنتاج مادة البطاطا لو توفرت الظروف المناسبة لذلك ؟
المنيعة تكفي حاجيات العالم لو تتكفل الدولة حقيقة بالقطاع الفلاحي انأ قدمت من معسكر إلى منطقة المنيعة لزراعة البطاطا لو أن الدولة تستثمر في زراعة البطاطا في هذه المنطقة ستكفي كل الجزائر و تصدر الفائض للعالم .
5– كيف عمق نقص المصانع التحويلية من أزمة الفلاح ؟
نحن لا نملك في هذه المنطقة مصانع لتحويل البطاطا مثلا إلى رقائق أو غيرها , و هذا ما جعل إنتاجنا يواجه التكديس و إنهيار في الأسعار , لماذا لا توفر الدولة إستراتيجية واضحة لتشجيع الصناعات التحويلية , الفلاح رابح و صاحب المصنع رابح , و الدولة ايضا رابحة بتقليص فاتورة الإستراد و بتشغيل اليد العاملة و تدوير عجلة الإقتصاد في الصحراء و الجزائر عامة .
اترك رد